TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. استحواذ "دبي الإسلامي" يُعزز المكانة العالمية للبنوك الإماراتية

تحليل.. استحواذ "دبي الإسلامي" يُعزز المكانة العالمية للبنوك الإماراتية
أحد فروع بنك دبي الإسلامي

من: محمود جمال

 دبي - مباشر: توقع اقتصاديون لـ"مباشر" أن تعزز صفقة استحواذ بنك دبي الإسلامي على نور بنك من مكانة القطاع المصرفي الإسلامي الإماراتي الذي يعد أحد أكبر القطاعات وأكثرها تنافسية في العالم على الرغم من عدم خلوه من تحديات.
 
وفي بيان رسمي، كشف بنك دبي الإسلامي، أمس الثلاثاء، عن موافقة مصرف الإمارات المركزي على استحواذه على "نور بنك" إلى جانب موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع ليعزز بذلك مكانته عالمياً، ويحتل المركز الثاني بقائمة أكبر البنوك الإسلامية بالعالم من حيث الأصول.
 
ووفقاً لإحصائية أعدتها "مباشر" فإن صفقة الاستحواذ على نور بنك ستعزز من حجم أصول "دبي الإسلامي" لترتفع إلى 276.5 مليار درهم ما يعادل 75.2 مليار دولار ليقتنص لقب ثاني أكبر بنك إسلامي على المستوى الإقليمي والعالمي ليأتي في الترتيب.

Image result for Acquisitions of banks in the UAE
 
ويتصدر تلك القائمة مصرف الراجحي السعودي الذي يقدر حجم أصوله بنحو 98.2 مليار دولار. كما يحل بالمرتبة الثالثة والرابعة على الترتيب في تلك القائمة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، و"أبوظبي الإسلامي".
 
وأكد الخبراء لـ"مباشر" أن صفقات الاستحواذ والاندماج المتتالية بين البنوك التي نشهدها على مدار العاميين الماضيين تؤكد حاجة القطاع الذي يكتظ بعدد كبير في مقابل عدد سكان أصغر.
 
وكانت آخر تلك الصفقات بالقطاع إتمام عملية الاندماج بين كلٍّ من "بنك أبوظبي التجاري"، و"بنك الاتحاد الوطني"، واستحواذ الكيان المُدمج على "مصرف الهلال" لتثمر عن إنشاء مجموعة مصرفية قوية تبلغ أصولها الإجمالية 423 مليار درهم (115.14 مليار دولار).
 
وعلى مستوى عدد سكان دولة الإمارات فإنه وفقاً لإحصائيات رسمية يتجاوز عددهم 9 آلاف نسمة، فيما يبلغ عدد فروع البنوك ما يقارب من 700 فرع يمتلكها نحو 60 بنكاً.
 
إدارة المخاطر
 
وقال المدير لدى شركة جرانت ثورنتون إن عملية الاستحواذ تؤكد مضي القطاع المصرفي بدولة الإمارات في تعزيز ميزانياته ونسبه الرأسمالية، وذلك بناءً على الدعم الحكومي المستمر والممارسات المحسنة لإدارة المخاطر والتحديات التي تواجه القطاع عالمياً وإقليمياً.
 
وأوضح سامر حجازي أن ذلك وراءه الدافع لإعادة التأقلم العالمي بعد الأزمة الائتمانية، كما كان هناك عوامل أخرى مثل انخفاض الإنفاق الحكومي، وزيادة المنافسة في القطاع المصرفي.
 
وتوقع أن تعزز عملية الاستحواذ مكانة بنك دبي الإسلامي كبنك إسلامي رائد في الإمارات والعالم. سيمثل البنك المجمع الجديد أكثر من 10 بالمائة من إجمالي القطاع المصرفي في دولة الإمارات وأكثر من 35 بالمائة من القطاع المصرفي الإسلامي على الصعيد المحلي. 
 
ورجح أن يستمر البنك الجديد في تلبية احتياجات القطاع المصرفي للأفراد من خلال شبكة فروع تضم أكثر من 95 فرعاً بعد الدمج.
 
مكانة عالمية
 
وقال المدير التنفيذي لدى ثانك للاستشارات المالية، لـ"مباشر": إن صفقة استحواذ "دبي الإسلامي" من الصفقات الهامة بقطاع المصارف الإسلامية التي ستعزز مكانتها العالمية.
 
وأضاف فادي الغطيس أن تلك الصفقة ستجلب النفع لبنك دبي الإسلامي الذي يملك 30 فرعاً حالياً بدبي فيما يملك بنك نور 10 فروع، مبيناً أنه مع إتمام الصفقة خلال الأشهر القادمة سيحدث بين تلك الفروع توحيد للتكاليف سواء على جانب الموظفين، أو التكنولوجيا المعلوماتية التي أصبحت عصب القطاع حالياً، وتكلف تلك الكيانات المالية الكثير من الأموال.

 
 
وأكد أن تلك الصفقة إجمالاً ستقوم بخفض التكاليف إجمالاً لبنك دبي الإسلامي وتوسيع قاعدة محفظة الإقراض لديه.
 
وأشار إلى أن تلك العملية ستعود بالنفع على المساهمين الذين سيجدون توزيعات سخية والناتجة عن أرباح أفضل متوقعة للمصرف بعد تنفيذ الصفقة، متوقعاً أن تتزايد تلك الصفقات بالقطاع في ظل تزايد عدد البنوك وخصوصاً "الإسلامية".
 
وبحسب حسابات "مباشر" فإن قائمة البنوك الإسلامية بالدولة تضم: "دبي الإسلامي، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومصرف الشارقة الإسلامي، ومصرف الإمارات الإٍسلامي، ومصرف الشارقة الإسلامي".
 
منافسة قوية
 
ومن جانبه، أكد مدير إدارة الأصول لدى شركة مينا كورب للخدمات المالية، أن تلك الصفقة من شأنها زيادة قدرة دبي الإسلامي على التوسع بشكل أكبر في ظل المنافسة الشرسة بالقطاع وسط ارتفاع عدد البنوك عن حجم الاحتياج بالدولة ككل.
 
وأوضح طارق قاقيش أن عمليات الاندماجات والاستحواذات ستحقق هدف الالتزام بمعايير كفاية رأس المال وهي بازل 3 وذلك دون الضغط على المساهمين الحاليين. 

وبدأت بنوك الإمارات في تطبيق معايير بازل 3 التي تطبق حالياً بشكل نهائي من قبل المصرف المركزي في عام 2019، وهي المعايير التي تتطلب درجات أعلى من السياسة الاحترازية والتحوطية في عمليات التمويل المصرفي، وتُلزم البنوك بالاحتفاظ بنسب أعلى من السيولة المؤهلة في جميع الأوقات.
 
وأكد أنه من الطبيعي أن تتم تلك صفقة استحواذ دبي الإسلامي على نور بنك من خلال تبادل للأسهم، وهذا كان حال معظم الصفقات الأخيرة المشابهة بالقطاع المصرفي في الدولة.

تبادل أسهم
 
ووفقاً لبيان لسوق دبي المالي؛ فإن تلك الصفقة ستتم من خلال تبادل الأسهم بواقع سهم واحد في دبي الإسلامي مقابل كل 5.49 سهم في نور بنك.
 
وسيصدر بنك دبي الإسلامي 651 مليون سهم، تعادل نحو 10 بالمائة من أسهمه القائمة حالياً، لصالح مالِكي نور بنك، وهما مجموعة نور للاستثمار وجهاز الإمارات للاستثمار. يُشار إلى أن مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية هي المساهم الأكبر في بنك دبي الإسلامي بنسبة 28 بالمائة.

Related image
 
وللاندماجات تاريخ في الإمارات وخصوصاً بالقطاع المصرفي حيث شهد العام الماضي إتمام أكبر عملية من هذا النوع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بين بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول؛ وذلك ليأذن بميلاد عملاق مصرفي جديد هو "بنك أبوظبي الأول" الذي يحتل حالياً الترتيب الثاني بين أكبر بنوك المنطقة بحجم أصول 188 مليار دولار.
 
كما شهدت الدولة أيضاً في أكتوبر 2007 عملية اندماج "بنك الإمارات الدولي" مع "بنك دبي الوطني"، الذي نفذ تحت قيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ليتمخض عنه خلق كيان مصرفي كبير باسم "بنك الإمارات دبي الوطني".

ترشيحات:

مجلس إدارة "بنك دبي الإسلامي" يوصي بالاستحواذ على "نور بنك"

"دبي الإسلامي" يعتمد دراسة الاستحواذ على "نور بنك"

توضيح من "دبي الإسلامي" بشأن الاستحواذ على مؤسسات مالية أخرى

"دبي الإسلامي" يدرس الاستحواذ على "نور بنك"